تحمل عملية التفجير رقم 4 لخط أنبوب الغاز الواقع غرب العريش والمتجه مباشرة تحت سطح البحر إلى إسرائيل، نفس الملامح والأسلوب، وتكاد تكون متشابهة مع العمليات الـ3 الأخيرة فى طريقة التنفيذ وعدد المهاجمين ونوعية المتفجرات، فضلا عن هروب الجناة بسيارة دفع رباعى.

يمتد الأنبوب الذى تم تفجيره، فى الساعة الثانية صباح أمس، من محطة مجمع خطوط المزرعة حتى قرية الشلاق بالشيخ زويد شرق العريش، ويتجه لمسافة 100 كيلو متر تحت سطح البحر إلى بلدة عسقلان بإسرائيل.

وأفاد حارس المحطة فى روايته أن نحو 6 مسلحين، ذوى لهجة مصرية، ومزودين بسيارتى دفع رباعى، هاجموه وهدده أحدهم بتوجيه سلاح إلى رأسه، ثم طالبوه بالرحيل هو وأسرته من المكان قبل التفجير بنحو ساعة، وأنه أبلغ أجهزة الأمن ومسئولى شركة «جاسكو» نحو الواحدة والربع صباح أمس، وأن الأنبوب انفجر بعدها بنحو ساعة.

وقالت مصادر أمنية إن الجناة استخدموا كمية كبيرة من المتفجرات الموصولة بأسلاك لتفجير الأنبوب، وأن النيران اشتعلت لمدة 5 ساعات متواصلة وتم رصد كتلة اللهب من مسافات بعيدة، وتسبب الانفجار فى نفوق رءوس ماشية واحتراق العشش المجاورة.

وقال اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، تعقيبا على العملية إن التفجير الأخير أشد وأقوى من سابقيه لقوة المواد التفجيرية المستخدمة، مقللا من حجم الخسائر التى خلفها الانفجار، لغلق المحابس فوريا، مؤكدا أن العمليات الأربع تهدف إلى إيجاد مناخ من «عدم الاستقرار» وتضر بأمن الوطن، وتمثل إعاقة، بحسب قوله، لخطط التنمية فى شمال سيناء.

ودعا أبناء سيناء بأن يكونوا «أكثر يقظة وحرصا على مستقبل المنطقة»، وأن يتصدوا لأى عناصر غريبة تهدف لإحداث توتر وقلق، مشددا على تمسكه بآلية الاعتماد على قبائل سيناء فى تأمين محطات وخط الغاز، وأنه تم تعيين حراسة من 6 ـ 8 أفراد من أبناء كل قبيلة تقع فى نطاق محطات الغاز لتأمينها.

وقامت شركة جاسكو مشغل خطوط الغاز بإغلاق المحابس لمنع تدفق الغاز فى الأنبوب المنفجر للسيطرة على الحريق وتجرى محاولات تبريد للأنبوب وهو ما يلقى بعلامات الاستفهام حول تصريحات المسئولين المتضاربة حول عدم ضخ الغاز لإسرائيل فى الفترات السابقة.

وأجرى فريق من نيابة شمال سيناء معاينة ميدانية لموقع الانفجار، وحصلوا على عينات من المتفجرات لإرسالها لخبراء البحث الجنائى ومطابقتها بالمتفجرات التى استخدمت فى العمليات السابقة، فضلا عن سماع رواية شهود العيان ومنهم حارس المحطة.