ذكرت وزارة الدولة لشؤون الآثار أن المتحف الإسلامي يعد من أهم متاحف العالم التي تضم روائع الحضارة الإسلامية، وأن من بين مقتنياته آثارًا مهمة من عصر أسرة محمد علي والعصور الإسلامية وفنونها.

وقال زاهي حواس، وزير الدولة للآثار في بيان للوزارة اليوم الجمعة، إن "ما أثير اليوم ببعض وسائل الإعلام بشأن وجود سرقات بالمتحف الإسلامي ليس له أي أساس من الصحة".

وأضاف أن "ما يعرض داخل المتحف الإسلامي من السجاد عدد عشر قطع فقط وباقي المجموعة الواردة ذكرها وعددها 156 قطعة موجودة بمخازن المتحف نفسه، وبالنسبة لسيف وخنجر تيمور باشا، موجود في خزينة حديدية طرف أمينة العهدة السيدة منى جوهر، وبالنسبة المبخرة التي تخص الإمبراطورة أوجيني موجودة بقسم الحلي، عهدة نفس الأمينة".

وأوضح أن آثار المتحف الإسلامي أثناء تطوير المتحف ظلت داخل المتحف نفسه، ما عدا 50 قطعة حجرية تم نقلها إلى مخازن المتحف الإسلامي بالقلعة. وأكد حواس أن نظام العرض المتحفي في العالم "يتجه نحو قلة المعروضات المتحفية المعروضة وعدم تكديسها".

وأضاف أن هناك خطة كاملة للمتحف الإسلامي بعرض القطع غير المعروضة حاليا في نظام سنوي متغير حتى يتاح لجمهور ومحبي الآثار الإسلامية التعرف على معروضات ومقتنيات جديدة عند كل زيارة للمتحف الإسلامي، وأن يشاهد المعروضات بصورة أفضل من تكدسها.

كان الكاتب فاروق جويدة أفرد مقالا اليوم بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "ومن سرق المتحف الإسلامي؟".
وقال جويدة في مقاله "سوف أتحدث عن قضية أخرى، ليست أقل من قضية القصور المسروقة، وهي ما حدث في متحف الفن الإسلامي في باب الخلق (وسط القاهرة)، وكلنا يعلم أن هذا المتحف شهد عمليات ترميم استغرقت سنوات وتطلبت نقل مقتنياته إلى أماكن أخرى حتى تنتهي عمليات الترميم، ويبدو -والله أعلم- أن المقتنيات لم ترجع جميعها سالمة، وأنها تعرضت لاعتداءات في خروجها واعتداءات أكثر في عودتها، بمعني أن بعضها تعرض للسرقة".

وأضاف: "لقد تعرضت مقتنيات المتحف الإسلامي لمخاطر كثيرة أثناء نقلها إلى المخازن، ثم تعرضت لمخاطر أكثر أثناء عودتها وإعادة عرضها وما بين الرحيل والعودة يبدو أن هناك أيادي كثيرة امتدت إليها".